أراها ...
مِنْ خِلالِ الُحروفْ
وَأرسمُ وجهُهَا مِنْ خِلال هَمسَ الصوتِ يأتي معَ ليلُ الألم ْ
فـَ أقرأ فيْ كلمَاتِها ...
سَرمديةُ الجَمالْ
وَ ...
أتخيلُ إختلاطَ نورِ البياضِ فيْ وجهِهَا مَع الشَعر المَسدول َكـَ الإعصَارْ
وَ ...
أخلق مِنهَا أنثى شهية ..
كـَ وردة جورية بيضاء ُ
كـَ ياسمينةٌ شَامية حَزينةٌ
كـَ صَوتُ نايٍ
مَجنونةٌ كمَا حُروفهَا
أسطوريةٌ كمَا مِِشوارُ حُزني ..
وَيدينِ دافئتينْ
وجسدٌ خُلقَ للعِشق ِ
وقدمينِ حَافيتينِ تَسيرانِ مِنْ منَفى إلىْ مَنفى ْ
ونـهـ ... كـَ قنبلتي حِرمانٍ
وَ ...
أسهَرُ طويلاً
لـِ ألملمُ مِنْ هذي الخرافاتِ حَقيقة
وأخلقُ مِنْ هذيانِ الحروفُ
ومنْ سياط الجوع التي ألهَبتْ ليليْ ..
أخلقُ أنثىْ ..
وأرسم طيفاً أعرفهُ لـِ امرأة لا أعرفها ...!!
أراها ...
مِنْ خلالِ كتابٍ
أهدتنيْ عنوانهُ ..
ظناً مِنهَا أنَّ الحبُ فيْ زمنِ الحزنِ مِثلَ
" الحبِّ فيْ زمنِ الكوليرا " لا بد وأنْ ينتصر ْ.. !
وتَجاهَلتْ ..
وهيَ التيْ أتقنتْ التَحايلَ علىَ مَشنقة الكلماتْ ..
تَجاهَلتْ أنَّ الطاعونَ يقتلكَ مَرةٌ واحدةٌ فيْ العمر ..
" فيْ حين يَتَفَننُ الحزنَ في إختراع آلافُ الطرقِ لـِ قتلك كلَّ ليلة ..! "
شكراً غارسيا ماركيز
شُكراً حَبيبتي ْ
" شُكراً لأنكِ حَبيبتيْ "
أراها مِنْ خلالِ مُوسيقىْ الُحزنِ العبثية
أرغمتني علىَ عِشقِ / زوربا
مَعَ أني أعرفهُ كـَ قنبلة حزنٍ مَوقوتة تَتَأهبُ لـِ لإنفِجَار مَعَ أيُّ ذكرىْ ..
وَتُصِّرُ بـِ لعنةِ عِشقٍ عَلىَ أنْ توقظ فيْ روحي رغبة أبدية في البُكاء علىَ صَدرِهَا
ولـِ يستَنْسِخَنيْ زوربا بـِ رقصةِ حُزنٍ عَبثية .. على شَواطئ الألمْ ..!
شكراً زوربا
شكراً حبيبتي
" شُكراً لأنكِ حَبيبتيْ "
أراها ...
مِنْ خِلالَ نافذة الُجرح
وهي تحترف الأقنعة
قِناعٌ لـِ إسمٍ ..
قِناعٌ لـِ مَنفىْ ..
قِناعٌ لـِ ُعمْرٍ ..
حَبيبتيْ تَملكُ كلَّ الأقنعة
..
التي تجعلني لا أعرفُ عنها إلا طيفاً ...
يمنعنيْ النوم ْ وَبحة صوتٍ ..
جَعلتْ حروفي تُدمنَ السَهر ..
وَأرسم منها لوحةٌ تجريدية ..
مِنْ لا شيئ طيفٌ مُجرَّد طيفْ ..
طيفٌ أعرفهُ لامرأةٍ لا أعرِفُهَا ..
شُكراً للمَدرسة التَجريدية
وشكراً حبيبتي
" شُكراً لأنكِ حَبيبتيْ "
تم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 600 في 400 وحجم الصورة 74 كيلو بايت
وَ .. أخيراً
" هُوَ قال : أجملُ حُبّ هو الذي نَعثرُ عليهِ أثناء بَحثنا عَنْ شَيئ آخر "
هيَّ إمرأة الحُزن ليلاً
تأتي في سَاعة مُتأخرة مِنَ الذكرىْ ..
تباغتني بينَ نَسيانٍ وآخرْ
تَضرمُ الرغبة فيْ ليلي
وَترحلْ
وَ .. أمتطي إليهَا جُُنوني
وَ .. تدري للعشق صهيلٌ داخليْ
لا يعترضهُ مَنطقٌ ../ فـَ تشهقُ
وَخيول الشَوق الوَحشية تأخذني إليها ...
هيَ إمرأة الوقتِ
سَهواً
حُبها ... حالة ضَوئية فيْ عتمة الَحواس تأتيْ ..
تَدخلُ الكهرباء إلىْ دهاليزَ روحي ... /
وترحلْ ...! كيفما شائت ...!!!
توقظ رغباتي الُمستترة تُشعل كلَّ شيئ داخليْ ... /
وترحلْ ...!
فـَ أجلس هناكَ .. في المقعدِ المواجهُ لـِ غيابها
هناكَ حيثُ جلستُ فجراً مُقابلاً لـِ دهشتها ..
أستعيد إنبهاري الأول بِهَا ...!!
شكراً " أحلام مستغانمي "
وألف شُكر حَبيبتي ...
" شُكراً لأنكِ حَبيبتيْ "
:
:
سَامِحونيْ
..
:
: